الخميس

 نعمان الحكيم
- ونحن نقلب في تراث ست الكل، كان حافزنا (راديو كلاسيك عبر قناة البحرين 

الإذاعية، وقناة أم كلثوم في النايلسات.. اللتين كان لهما بليغ الأثر في التنقيب والمطالعة والقراءة.. الخ.


- ولعل ألحان الموسيقار/ محمد عبدالوهاب، تأخذ الصدارة في كتاب أم كلثوم وقبل رياض السنباطي، لكن الأثر الكبير للسنباطي كان طاغياً، سواء من حيث كمية الألحان أو نوعها.. الخ وهنا تميز بليغ حمدي أيضاً كونه استأثر بعشر أغنيات خالدة، ياما كانت لنا في الستينيات ثم السبعينيات دليل عشق آسر، وحب جامح للألحان والأداء لصوت ملائكي، لم يكن ينافسه إلا صوت فيروز، مع الفارق بين الاثنين واليوم نملي النظر في عشر أغانٍ عظيمة لست الكل العظيمة، وهي كل إرث الموسيقار حمدي لها والتي لا يمكن نسيانها مطلقاً.
- والشعراء الذين صاغوا كلمات هذه القصائد هم من كبار الشعراء على مستوى الوطن العربي، وقد أخذ بعضهم العالمية في قصائدهم المغناة عبر حنجرة أم كلثوم التي يستمع لها الملايين حتى اليوم.
- وربما ان الموسيقار بليغ حمدي قد جعل الثلاثيات نسقاً في ألحانه لأم كلثوم ولثلاثة شعراء، إلا واحد هو: أحمد شفيت كامل، ليكمل نسق العشر الأغاني التي هي للشعراء التالين :
1) عبدالوهاب محمد له ثلاث أغانٍ هي : حب إيه اللي أنت جاي تسأل عليه – وأنا وأنت ظلمنا الحب – وحكم علينا الهوى نعشق سوا.
2)مأمون الشناوي : الذي كتب ثلاث أغنيات هي : أنساك دا كلام.. أنساك ياسلام- وبعيد عنك حياتي عذاب- وكل ليلة وكل يوم..
3) مرسي جميل عزيز : وقد اشتهر بأغانٍ ثلاث ترددت على الألسن، وأخذت مكاناً في نفس كل إنسان عربي، وهي : سيرة الحب – وفات الميعاد – وألف ليلة وليلة ولاتعليق من قبلنا على هذه الروائع.
4) أما الشاعر الرابع الذي أكمل الشعر الخالد فهو الرائع الذي كانت كلماته تطوف بنا بشكل لا يصل إليه شاعر.. وقد كان أثيراً بهذه الأغنية الوحيدة.. انه الشاعر الكبير:
4) أحمد شفيق كامل  الذي ألف كلمات قصيدة الحب كله، حبيته ليه وهي من الأغاني الطوال التي يسرح معها السامع الواله العاشق، وربما ان شفيق كان مشابها لصاحب الحوليات (زهير بن أبي سلمى) لحصافته ودقته في ان يقدم شيئاً عظيماً وخالداً خلود الزمن !
- وحقيقة ونحن نسرد كلاماً عبر سلسلة من المسميات لأغانٍ وملحنين وشعراء كبار، إنما أردنا ان نوجز بكلمات قليلة مذكرين بهؤلاء الذين غدوا اليوم خالدين، بعد ان طغت الموضة والهبوط  بالغناء إلى درجات سفلى جعلت من الجسد والتعري وإظهار المفاتن أساساً للمشاهدة والمتعة الشيطانية، فلم يعد أحدنا يتقبل ظهور شابة لها صوت جميل يمكن به تقليد أم كلثوم تماماً، لكن الصورة المرسومة في المخيلة تكون مخدوشة ولا يناسبها الحدث، فتجد الصدر المكشوف والحركات الراقصة المتمايلة لإظهار المفاتن والملبوسات اللاصقة.. مايعني أنك تفقد أهم مميزات الجمال الخالد للست أم كلثوم وأدائها الفريد.. الخ.
- من هنا كانت الفكرة.. التذكير لعقد مقارنة بين ماضٍ ذهبي أثير، وحاضر مستهلك مشوه لكل ماهو جميل وعظيم .. و(للحديث صلة )!
  

Leave a Reply

Subscribe to Posts | Subscribe to Comments

- Copyright © بليغ حمدي - Skyblue - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -